نهوض لبنان
البرنامج الاجتماعي والاقتصادي
يشكل نهوض لبنان برنامج اقتصادي اجتماعي من 16 فصل تتفاعل اجراءاتها من اجل انعاش الاقتصاد وتأمين خير المجتمع؛ و11 فصل تهدف الاصلاح بقلم كبار المسؤولين في الادارة تستحق البحث والتطبيق. تتناول الاجراءات المقترحة اكثر من اتجاه لتسهيل تطبيق برنامج العمل على الواقع الاقتصادي السائد عند تنفيذه. وينبغي فقط آنذاك تحديد الاولويات حتى يحقق البرنامج اهدافه على المدى القصير. سوف ينتج عن الاجراءات المتخذة توقعات ايجابية من شأنها ان تعكس مسار الاقتصاد، تدعم الطلب الكلي وتعزز الانتاج، قبل بلوغ النتائج الفعلية المتوقعة من البرنامج.
منصة البحث والحوار
ثورة ضد اللامبالات القائمة
فاجأـت ثورة 17 أكتوبر 2017 الجميع. كان يعتبرالشعب اللبناني، حتى ذلك الحين ، غير مكترث لمصير وطنه ، غارقا في الطائفية. يتقدم الولاء للطائفة على جميع الولاءات، ويبدو الخضوع لرئيس الحزب مطلقا.
عاد الحشد إلى أماكن التجمع في وسط المدينة بلحظة وجيزة، وفوجئ الجميع عندما أصبح واضحًا أن الحركة امتدت على الفور إلى جميع مدن لبنان. احتجت البلاد كلها على الإصلاح الضريبي الذي فرض، في خضم الأزمة، لسد عجز الميزانية.
المستقبل على قدم وساق
يسبب كل تغيير في البداية مجابهة لأسباب متعددة. وقد يعزز تأخير ظهور تلك المجابهة موجة التغيير طالما انها رسخت بالنفوس وتزداد جأشا قبل ان تخرج الى العلن. لا بد من فهم معنى التاريخ والامتثال له.
إن تجاوز الطائفية وتطبيق العدالة الاجتماعية واحترام المواطنين وحقوقهم هي قيم إنسانية واجتماعية يجب أن توجه قادة الأمة. كما يجب أن لا نخطئ الهدف "ان صوت الشعب من اللــه عز وجل". ويجد اللبنانيون اليوم أنفسهم في القيم التي طالما دافعوا عنها.
يكتشف لبنان بدهشة ضوابط حركة رأس المال
أظهر الانهيار المالي والحاجة إلى فرض سيطرة فعلية على رأس المال ، وهو أمر لم يعرفه لبنان منذ الاستقلال، أن البلاد تمر بأزمة بنيوية. بات الانتعاش بالاساليب المعهودة مستحيلاً.
يتطلب الانتقال من اقتصاد الريع إلى اقتصاد الإنتاج شيئًا آخر غير تقشفات الموازنة التي عملت عليها الحكومة.
في نفس الوقت ، إنها فرصة لإيجاد اقتصاد منتج ، يحد من البطالة ويقلل من الاختلالات ويزيد من النمو.
استراتيجية النهوض
ترتكز الإستراتيجية الفعالة لاحياء الاقتصاد على الاعتماد على التعاون والعمل المشترك الذي ميز اعداد كتاب "نهوض لبنان". يتطلب في الواقع هذا العمل العديد من الاختصاصات وفريق مدرب على التعاون، على الرغم من تفردنا الطبيعي.
يهدف المركز الالكتوني www.emerginglebanon.com إلى أن يكون منصة في خدمة أولئك الذين يمكنهم إلقاء الضوء الحقيقي على الوضع ووسائل الخروج منه.
الانتعاش الاقتصادي والانماء المتوازن
يمكن أن تتخذ الأزمات أشكالًا كثيرة، ولكن هناك شيء واحد مشترك، انها تؤدي إلى إفقار السكان. تنهض الأمة في بعض الأحيان من جديد، وغالباً ما تستمر حالة الركود إلى الأبد، مما يؤدي الى مزيد من التخلف.
الهدف الأول من هذه المنصة هو إحياء القطاع الخاص لحل مشكلة البطالة وارتقاء القوى العاملة إلى المستوى الدولي. ويفرض ذلك حل المشكلة المالية اولا.
على المدى الطويل ، يتمثل الهدف في ترجمة فصول الكتاب إلى أعمال ملموسة من أجل التنمية الشاملة للبلاد.
الاولوية لانعاش الاقتصاد
يتمثل الخطر الرئيسي في العناد في حل مشاكل الدولة في الجهل شبه الكامل للقطاع الخاص. ان فكرة أن الاقتصاد سينطلق بمجرد خفض عجز موازنة الدولة، وحتى استعادة توازنها، هو مجرد تمني بعيدا عن الواقع. من ناحية أخرى، إذا استعاد القطاع الخاص ديناميكيته، فسيكون من السهل تحسين الموازنة العامة.
نؤكد مجددا انه لا يمكن زيادة الضرائب، في ظروف الأزمات، دون التسبب بزيادة الركود إلى أقصى الحدود وذلك من دون تحقيق أي دخل إضافي لخزينة الدولة. والعكس هو الصحيح، من المرجح أن يؤدي توسع الاقتصاد الى المزيد من الموارد للخزينة.
محور البحث والتخطيط
الكتاب مخصص للباحثين باللغات الثلاث. إنه يقدم الإطار المثالي للبحث في الاقتصاد اللبناني. يشكل كل فصل من الكتاب عمل أخصائي واجه انتقاد الفريق بأكمله. يمكن استخلاص استنتاجين من هذا: أولاً، يعتمد فريق العمل واضع الكتاب على التفاعل الإيجابي للتدابير بشكل اساسي؛ وثانيا، يسعى منهجيا على درأ الآثار الجانبية أو المخاطر الكامنة في أي سياسة اقتصادية. يمكن للسياسات العامة التي تم تطويرها أن تكون بمثابة استراتيجية فعالة للانتعاش والتطوير لاحقًا.
يستضيف الموقع أيضًا الأعمال التي يود المؤلفون نشرها والتي تشكل بالتالي تطبيقًا وتحديثًا مستمرًا لأعمالهم.
اطار التغيير
الجزء الثاني من الكتاب يطور مجالات مهمة من الحياة العامة بمبادرة من كبار المسؤولين في الدولة أو خبراء معترف بكفآتهم في المواضيع المطروحة. هذا يثبت أن الموارد البشرية متوفرة في البلاد في جميع القطاعات وعلى أعلى مستوى.
هذا الجزء يفسح المجال لدراسة ادق حالات الإدارة اللبنانية. لا توجد حالات مستعصية عن الحل، فهنالك فقط حواجز من النظام الطائفي.
الاصلاح على مرحلتين
كان للبنان تجربة سعيدة: الحكومة الرباعية. شرعت حكومة من 4 أشخاص الى رفع مستوى البلاد بعد كارثة عميقة مثل تلك التي نواجهها. بعد ستة أشهر ، حلت مكانها حكومة عادية على أساس قوي بما فيه الكفاية لتصميم وبناء جميع المؤسسات التي تشكل حتى الآن العامود الفقري للإدارة اللبنانية.